يرى المفكر محمد محفوظ، أنه كلما ابتعدنا عن القيم والمبادئ والمثل الإنسانية والحضارية، اضطرب واقعنا وبدأنا نعيش في دائرة الفوضى والعدوان واللا أبالية. إذ لا يمكن أن نبني ثقافتنا ونحرر وعينا من الأوهام والأغلال الداخلية والخارجية من دون الاستناد إلى أصالة قيمنا ومبادئنا. ولفت إلى أنه في خضم الصراعات والنزاعات الكبرى التي تعاني منها البشرية اليوم. وفي ظل الحروب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تنتاب العديد من مناطق العالم البشري، من الضروري أن نتساءل: كيف لنا في هذا الجو المحموم، أن نبدع ثقافة حوارية، تساهم في تطورنا الروحي والإنساني والحضاري، ومتى نطور ثقافة البناء والإصلاح في عالم يمور بالنزاعات والحروب.
ويرى محفوظ أننا عندما نطرح هذه الأسئلة المحورية، لا نجنح إلى الخيال والتمني، ولا نتجاوز المعطيات الواقعية، وإنما نرى أن الخروج من نفق الحروب والنزاعات ومتوالياتهما النفسية والاجتماعية، لا يتم إلا بتوطيد أركان ثقافة الإصلاح والحوار والتوازن. ولا بد من إدراك أن هذه الثقافة، ليست حلاً سحرياً للمشكلات والأزمات، إنما هي الخطوة الأولى لعلاج المشكلات بشكل صحيح وسليم، كون العنف المستشري في حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية، لا يمكن مقابلته بالعنف، لأن هذا يدخل الجميع في أتون العنف ومتوالياته الخطيرة.
ودعا محفوظ للتصدي لكل الظواهر الحادة السلبية، بالمزيد من الحوار والإصلاح في أوضاعنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ما يسهم بشكل أو بآخر في تحجيم قوافل العنف والقتل والتطرف، ويخلصنا من الأفكار الباردة، والتبريرات والمسوغات الجوفاء.
وعزا إلى الاختناقات المجتمعية، بروز حالات من العنف ومظاهر الانحراف والجريمة؛ فالتعصب يؤدي إلى العنف، والتزمت يفضي إلى الانغلاق والانطواء والانحباس. ولا علاج إلى العنف إلا بتفكيك نظام وثقافة التعصب، ولا علاج إلى التزمت إلا بالمزيد من الحوار، ونبذ الأحكام المطلقة، وتأسيس قواعد موضوعية للتعارف الفكري والمعرفي.
وذهب إلى أن علاج هذه المظاهر، لا يتم إلا بعلاج البيئة التي أخصبت هذه المظاهر، وتحويلها من بيئة مغلقة، تصادمية، تشاؤمية، ذات نسق تعصبي، إلى فضاء مفتوح، متسامح، ولعل الخطوة الأولى في هذا السياق، هو عدم ترذيل الاختلاف، وضمان حق الجميع في أن تكون لديهم قناعات وأفكار مختلفة عن قناعاتي وأفكاري..
ويؤكد أن ضمان حق الاختلاف بكل مستوياته، هو الخطوة الأولى في بناء مشروع الوحدة الاجتماعية والسياسية على أسس صلبة ومستقرة، وليس بالضرورة أن تتحد قناعات الناس وأفكارهم وآراؤهم، حتى تتسنى لهم صناعة التقدم أو الانخراط في مشروع التطور في مجالات الحياة المختلفة.
ولفت إلى أن الإيمان العميق بقيمة الحرية، من لوازمه الأساسية صيانة حق الاختلاف، إذ لا يمكن أن يدعي أي إنسان، بأنه يؤمن بالحرية ويعمل على قمع حق الاختلاف؛ لأن حماية حق الاختلاف هو إحدى الثمار الأساسية لقيمة الحرية، فحق الاختلاف مشروع في مجتمع متعدد ومتنوع على المستويين الأفقي والعمودي.
ويرى محفوظ أننا عندما نطرح هذه الأسئلة المحورية، لا نجنح إلى الخيال والتمني، ولا نتجاوز المعطيات الواقعية، وإنما نرى أن الخروج من نفق الحروب والنزاعات ومتوالياتهما النفسية والاجتماعية، لا يتم إلا بتوطيد أركان ثقافة الإصلاح والحوار والتوازن. ولا بد من إدراك أن هذه الثقافة، ليست حلاً سحرياً للمشكلات والأزمات، إنما هي الخطوة الأولى لعلاج المشكلات بشكل صحيح وسليم، كون العنف المستشري في حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية، لا يمكن مقابلته بالعنف، لأن هذا يدخل الجميع في أتون العنف ومتوالياته الخطيرة.
ودعا محفوظ للتصدي لكل الظواهر الحادة السلبية، بالمزيد من الحوار والإصلاح في أوضاعنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ما يسهم بشكل أو بآخر في تحجيم قوافل العنف والقتل والتطرف، ويخلصنا من الأفكار الباردة، والتبريرات والمسوغات الجوفاء.
وعزا إلى الاختناقات المجتمعية، بروز حالات من العنف ومظاهر الانحراف والجريمة؛ فالتعصب يؤدي إلى العنف، والتزمت يفضي إلى الانغلاق والانطواء والانحباس. ولا علاج إلى العنف إلا بتفكيك نظام وثقافة التعصب، ولا علاج إلى التزمت إلا بالمزيد من الحوار، ونبذ الأحكام المطلقة، وتأسيس قواعد موضوعية للتعارف الفكري والمعرفي.
وذهب إلى أن علاج هذه المظاهر، لا يتم إلا بعلاج البيئة التي أخصبت هذه المظاهر، وتحويلها من بيئة مغلقة، تصادمية، تشاؤمية، ذات نسق تعصبي، إلى فضاء مفتوح، متسامح، ولعل الخطوة الأولى في هذا السياق، هو عدم ترذيل الاختلاف، وضمان حق الجميع في أن تكون لديهم قناعات وأفكار مختلفة عن قناعاتي وأفكاري..
ويؤكد أن ضمان حق الاختلاف بكل مستوياته، هو الخطوة الأولى في بناء مشروع الوحدة الاجتماعية والسياسية على أسس صلبة ومستقرة، وليس بالضرورة أن تتحد قناعات الناس وأفكارهم وآراؤهم، حتى تتسنى لهم صناعة التقدم أو الانخراط في مشروع التطور في مجالات الحياة المختلفة.
ولفت إلى أن الإيمان العميق بقيمة الحرية، من لوازمه الأساسية صيانة حق الاختلاف، إذ لا يمكن أن يدعي أي إنسان، بأنه يؤمن بالحرية ويعمل على قمع حق الاختلاف؛ لأن حماية حق الاختلاف هو إحدى الثمار الأساسية لقيمة الحرية، فحق الاختلاف مشروع في مجتمع متعدد ومتنوع على المستويين الأفقي والعمودي.